MEME HASTALIKLARI
معلومات مفصلة عن العلاج والأعراض والمعايير
أمراض و جراحة الثدي
أمراض وجراحة الثدي: ما هي؟ ما هي التطبيقات والإجراءات؟ الأسئلة الشائعة
ما هي أمراض الثدي؟
سرطان الثدي هو أول ما يتبادر إلى الذهن عندما يتعلق الأمر بأمراض الثدي لدى النساء. ولكن ليس كل كتلة في الثدي تعني السرطان. نسبة الإصابة بأمراض الثدي الحميدة التي تتسبب بها الكتل الموجودة في الثدي أعلى من نسبة الإصابة بالسرطان.
تتشكل هذه الكتل في أنسجة الثدي وتنقسم إلى قسمين حميدة وخبيثة. الكتل الحميدة هي الكتل التي لا تسبب ضررا للمريضة، لا تنتشر إلى الأنسجة والأعضاء المحيطة بها، ولا تشكل خطر على حياة المريضة. تظهر هذه الكتل عادة بين سن 30 و 50 ويختفي معظمها بدخول فترة انقطاع الطمث. الكتل الخبيثة تشير إلى سرطان الثدي.
من أبرز أمراض الثدي الحميدة نذكر، تكيسات الثدي، الورم الغدي الليفي، الورم ورقي الشكل، الورم الحليمي القنوي في الثدي الورم الحليمي داخل القناة، النخر الدهني وإلتهاب الثدي تكيسات الثدي هي جيوب مليئة بالسوائل تنمو داخل الثدي. نظرا لأنها شائعة جدا، تُعتبر تكيسات الثدي حاليا اختلافاً عن الطبيعي وليس مرضًا.
لا تشير التغيرات الكيسية الليفية إلى مرض معين في الثدي أو إلى حالة سريرية. في كثير من الأحيان يشير إلى شكل فسيولوجي من أنسجة الثدي. من الصعب التنبؤ الدقيق بظهور التغيرات الكيسية الليفية. هذا لأن بنية الثدي لدى معظم النساء في سن الإنجاب تكون على هذا النحو. وهي أكثر شيوعا خاصة في الثلاثينات والأربعينات. عادة ما تكون هذه التغييرات مؤلمة قليلاً أو كثيرًا. يزداد هذا الألم خاصة أثناء فترة الحيض.
سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا لدى النساء. يحدث سرطان الثدي نتيجة إكتساب الخلايا صبغة سرطانية (نمو و تكاثر غير محدود ولا يُمكن التحكم فيه). تصاب 8 من 10 نساء بسرطان الثدي مرة في حياتهن. ومع ذلك، فإن القليل منهن من يُدرك أهمية أو خطورة ذلك.
على الرغم من أن خيارات العلاج الجديدة يتم تتطور بشكل متزايد، إلا أن النجاح في الشفاء من سرطان الثدي يكمن في التشخيص المبكر. إذا تم تشخيص سرطان الثدي في وقت مبكر، فهناك فرصة بنسبة 96 في المائة للتخلص من المرض. لهذا السبب، من الضروري إجراء اختبارات الفحص المبكر والتعرف جيدا على الأعراض التي ستنبهك وتسمح لك باستشارة الطبيب مبكرا.
- العمر: مع تقدم العمر (خاصة بعد سن 50)، يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي. واحدة من كل 20 ألف امرأة تبلغ من العمر 25 عاما تصاب بسرطان الثدي، بينما تزداد هذه النسبة إلى إمرأة من كل 8 نساء بلغن سن الـ 80 عاما.
- تاريخ عائلي للمرض: يزداد الخطر عند أولئك اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي و / أو سرطان المبي ، خاصة لدى الأقارب من الدرجة الأولى.
- بداية الحيض وسن انقطاع الطمث: لدى أولئك اللواتي بلغن الحيض في سن مبكرة (قبل سن 12) وأولئك اللواتي بلغن سن اليأس المتأخر (بعد سن 50)، يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي لأن أنسجة الثدي تتعرض لهرمون الاستروجين لفترة أطول.
- الولادة والرضاعة: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين أو اللواتي لم تحملن أبداً أو اللواتي لم تقمن بالرضاعة.
- استخدام العلاج الهرموني : الاستخدام غير المنضبط للعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الوزن: زيادة الوزن، إتباع نظام غذائي قائم على الدهنيات يزيد من المخاطر.
- الجينات الموروثة: فقط 5-10 في المائة من سرطان الثدي تتسبب بها الطفرات الجينية. يوصى بإجراء الاختبارات الجينية للنساء اللواتي لديهن أكثر من فرد من أفراد الأسرة مصابات بسرطان الثدي المبكر، واللواتي لديهن أقارب مصابات بسرطان الثدي وسرطان المبيض معًا، واللواتي لديهن تاريخ مع سرطان الثدي الذي أصاب الثديين معاً أو سرطان الثدي لدى أحد الأقارب الذكور.
- تناوُل الكحوليات: يزيد تناول الكحوليات احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
أكثر الأعراض شيوعا لسرطان الثدي هو الشعور بكتلة غير مؤلمة في الثدي. ومع ذلك، تشعر ما يقارب 10 بالمائة من الرضى بالألم بدون وجود أي كتلة. الأعراض الأقل شيوعًا لسرطان الثدي والتي تتمثل في التغييرات الثابتة في الثدي (على سبيل المثال، سماكة، أو تورم، أو تهيج الجلد)، و التغييرات التي تطرأ على حلمة الثدي كالإفرازات من الحلمة، حساسية الحلمة، تاَكلها أو إنقلابها إلى الداخل. لا تظهر أي أعراض عادةً لسرطان الثدي في المراحل المبكرة، والذي يُعتبر علاجه سهلاً. لذلك، من المهم جدا أن تتبع النساء برامج المراقبة الموصى بها قصد التشخيص المبكر لسرطان الثدي. التشخيص المبكر لسرطان الثدي يزيد بشكل كبير من خيارات العلاج، وفرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة.
هناك ثلاث طرق تكميلية موصى بها للتشخيص المبكر
- فحص الثدي الشخصي (الذاتي).
- من المستحسن القيام بفحص الثدي مرة واحدة في الشهر إبتداءً من سن الـ 16 بين اليوم 7 و 10 من الدورة الشهرية،
- فحص الثدي السريري (الذي يقوم به الطبيب). يوصى بإجراء فحص للثدي من قبل الطبيب مرة كل 1-3 سنوات بين سن 20-40 وسنوياً إبتداءً من سن الـ 40. التصوير الشعاعي للثدي السنوي إبتداءً من سن الـ 40 يضمن الكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة لدى النساء المعرّضات لخطر الإصابة.
يتم تشخيص سرطان الثدي عن طريق نتائج التصوير والفحص السريري. الركيزة الرئيسية للفحص هي التصوير الشعاعي للثدي السنوي. حسب السمات الهيكلية للثدي ونتائج الفحوصات، يمكن إضافة الفحص بالموجات فوق الصوتية للثدي إلى التصوير الشعاعي. يتم الآن إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية، التي تم التقاطها بأجهزة تناظرية في الماضي، باستخدام الأجهزة الرقمية. يجب إجراء التصوير الشعاعي للثدي والموجات فوق الصوتية للثدي لمدة 20 دقيقة على الأقل من قبل أخصائي أشعة الثدي المتخصص في هذه المجال.
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال بعض التغييرات في الحياة اليومية. يمكن تقليل الخطر الإصابة من خلال الحرص على عدم زيادة الوزن، وممارسة الرياض، وعدم تناول الأطعمة الغنية بالدهنيات، وعدم التدخين وشرب الكحول، وتجنب العلاج باستخدام الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث. إذا تم الكشف عن اضطراب وراثي نتيجة للتحليل الجيني لدى المرضى اللواتي لديهم تاريخ عائلي ومخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدي الوراثي يمكن تطبيق إحدى هذه الطرق: الاستئصال الجراحي لكلا الثديين واستبدالهما بغرسات اصطناعية أو إزالة المبيضين أو العلاج بالأدوية.
إمكانيات التصوير الطبي الحديث تسمح لنا بفحص نسيج التكيّسات أو الكتل بحجم 1 مليمتر في الثدي بإستخدام الموجات فوق الصوتية.
اعتمادًا على مرحلة المرض وخصائص الورم الذي تم إكتشافها بعد التحليل النسيجي، يتم استخدام الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني والعلاجات البيولوجية وحدها أو مجتمعة في علاج سرطان الثدي.
العلاج الأكثر فعالية لسرطان الثدي في مرحلة مبكرة هو الجراحة. قد يرفض المرضى العلاج عند التوصية بالجراحة بسبب المعتقدات الخاطئة. أولئك الذين يتلقون العلاج لسرطان الثدي عن طريق الجراحة يشكلون مجموعة المرضى التي تتمتع بأعلى فرصة للبقاء على قيد الحياة لأن المرض يكون في مراحله المبكرة وإمكانية إزالة الأنسجة السرطانية بالكامل عن طريق الجراحة محتملة.
هل يحتاج كل شخص مصاب بسرطان الثدي إلى إستئصال الثدي بالكامل؟لا. يحدد حجم ومكان الورم ونتائج صور الثدي الشعاعي حجم العملية. إذا كان الورم صغيرا وفي المرحلة الأولية، فقد يكون إزالة جزء صغير فقط من الثدي كافيًا . هناك خيار اَخر في نفس الحالة. في هذه الحالة، يتم حماية جلد الثدي والحلمة ويتم إفراغ ما بداخله ويتم تكوين ثدي جديد في نفس العملية.
حاليا، هناك العديد من التطبيقات المختلفة للتدخل الجراحي في علاج سرطان الثدي. تنقسم هذه التطبيقات بشكل أساسي إلى مجموعتين رئيسيتين، مجموعة تهدف إلى حماية الثدي من الإستئصال الكامل ومجموعة تهدف إلى إزالة الثدي بالكامل. إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، فيمكن إجراء العمليات الجراحية التي لا يتم فيها إزالة الثدي. في الحالات التي يتم فيها اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، يتم تقليل الصدمة النفسية التي يُسببها هذا المرض من خلال التطبيقات الجراحية التي لا تتم فيها إزالة الثدي. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا عمليات جراحية مثل إعادة بناء الثدي مرة أخرى باستخدام تقنيات الجراحة التجميلية لاستبدال الثدي الذي تم إستئصاله.
يتم إجراء جراحة الثدي المحافظة بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي (العلاج بالأشعة)، وعندما يتم إجراؤها لدى المرضى الذين يستوفون معايير معينة، فإنها توفر نفس النتائج التي توفرها عملية إزالة الثدي بأكمله. كما أنها تعطي نتائج أفضل بكثير من الناحية التجميلية. وهو إجراء جراحي يتم تنفيذه عن طريق إزالة كمية كافية من الأنسجة السليمة التي تُحيط بالأنسجة السرطانية. كلما زاد مقدار الأنسجة السليمة المحيطة بالسرطان لتي تمت إزالتها كلما إنخفض خطر عودة المرض إلى نفس المكان.
في بعض الحالات، تتم إزالة الثدي بأكمله. كما يتم أيضاً إستئصال أنسجة الثدي إلى جانب الجلد والحلمة معاً. يتم إجراء استئصال الثدي البسيط فقط في الحالات التي تتم فيها إزالة الثدي بالكامل، وفي الحالات التي تتم فيها إزالة الغدد الليمفاوية الإبط، يطلق على العملية استئصال الثدي الجذري المعدل. الفرق الأهم بين جراحة الثدي المحافظة وعملية إستئصال الثدي بالكامل هو أن احتمالية تكرار الإصابة بسرطان الثدي في نفس الثدي تقل كثيراً. إذا كان هناك خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد الجراحة (مع انبثاث) في أي مكان في الجسم، فلا يوجد فرق بين نوع الجراحة المختارة.
يتم تصنيف مراحل سرطان الثدي حسب ما إذا كانت الخلايا السرطانية منتشرة في العقد الليمفاوية أسفل الذراع، أي تحت الإبط. يتم توجيه العلاج أيضا وفقا لذلك. لذلك، من المهم جدا فحص الغدد الليمفاوية تحت الإبطين. إذا إنتشرت الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية تحت الإبط، فهناك احتمال أن تنتشر من هناك إلى جميع أنحاء الجسم. كما يمكن أن تنمو الخلايا السرطانية هناك وتشكل أوراما جديدة. لهذه الأسباب، إذا كان هناك إنتشار للسرطان في الغدد الليمفاوية تحت الإبط، فيجب بالضرورة إزالة الغدد الليمفاوية جراحيًا.