طب القلب

طب القلب

طب القلب: ما هو؟ ما هي التطبيقات والإجراءات؟ الأسئلة الشائعة

ما هو طب القلب؟

يُطلق على فرع الطب الذي يتعامل مع تشخيص وعلاج ومتابعة أمراض القلب والأوعية الدموية اسم "طب القلب" أو "أمراض القلب". أمراض القلب هي واحدة من المشاكل الصحية الرئيسية في العالم وفي تركيا كذلك، والتي يمكن أن تتطوّر لدى الفئات العمرية الأكبر سنًا.

بماذا يُعنى طب القلب؟

من بين الأمراض التي يتم تشخيصها في قسم أمراض القلب نستطيع ذكر التالي:
  • أمراض الشريان التاجي
  • القصور القلبي
  • اضطراب النظم القلبي 
  • أمراض صمامات القلب
  • أمراض الشريان الأبهري 
  • أمراض الشريان المحيطي
  • ارتفاع ضغط الدم
  • فرط شحميات الدم / عسر شحميات الدم (اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون في الجسم)
1.أمراض الشريان التاجي

مرض الشريان التاجي هو واحد من أمراض القلب والأوعية الدموية الشائعة جدا، يتطور نتيجة لتصلب الشرايين (تصلب الشرايين) التاجية، أي الأوعية التي تغذي القلب، أو نتيجة لتراكم لويحات الدهنية داخل الأوعية الناجمة عن ارتفاع الكوليسترول في الدم. وهذا يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين الكافي إلى عضلة القلب مما ينتج عنه قصور القلب في مراحل لاحقة. بالإضافة إلى استخدام الأدوية ، يشمل علاج أمراض الشريان التاجي رأب الأوعية التاجية، الدعامات، التقنيات الأقل بضعا والجراحة الروبوتية، مثل المجازة القلبية.

يتطور قصور القلب نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية أو تلف القلب بسبب عدد من الأسباب المختلفة وعدم القدرة على ضخ الكمية الضرورية من الدم إلى الجسم. من بين أسباب قصور القلب نجد الاضطرابات الهيكلية الخلقية أو ما بعد الولادة في القلب، وارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، والأمراض المرتبطة بصمّامات القلب، وتلف عضلة القلب الناجم عن النوبة القلبية. بالإضافة إلى الأدوية المختلفة ومشتقاتها، يشمل علاج قصور القلب تطبيقات مثل استخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة الدعم وطرق العلاج الجراحي وزرع القلب.

إذا كان نبض القلب غير منتظم أو إذا كان القلب يعمل بشكل مختلف عما ينبغي، فهذا يسمى باضطراب النظم القلبي أو عدم انتظام ضربات القلب. تنجر عن هذه الحالة أعراض سلبية مثل ضربات القلب شديدة السرعة (تسرع القلب) أو بطء دقات القلب (ضعف دقات القلب ) والإغماء والخفقان الشديد للقلب. يمكن علاج مرضى عدم انتظام ضربات القلب باستعمال الأدوية والعلاجات الكهربائية مثل الاجتثاث بالقسطرة  أو تقنيات العمليات الجراحية المطورة خصيصًا لعلاج عدم انتظام ضربات القلب.

تتمثل في الأمراض الخلقية التي تُصيب صمام القلب أو التي تتطور لاحقا بسبب عوامل مختلفة مثل العوامل الوراثية أو الشيخوخة أو العدوى الشديدة التي تتسبب في تضييق صمامات القلب أو تسرب الدم. في بعض الأحيان لا يشعر الأشخاص المصابون بأمراض صمامات القلب بأي أعراض لسنوات عديدة، بينما يمكن أن يظهر المرض نفسه بأعراض مثل الضعف المستمر، والخفقان، والشعور بالاكتئاب، والتعب السريع لدى بعض الأشخاص. للعلاج، يتم إصلاح أو استبدال الصمام عن طريق التطبيقات السريرية والجراحية مثل استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة  (TAVI) أوعلاج الصمام عبر القسطرة.

يتم تصنيف الأمراض المتعلقة بالشريان الأبهري، وهو أكبر شريان في الجسم، ضمن أمراض الشريان الأبهري. تمدد الأوعية الدموية الأبهري (تضخم)،  تشرح الشريان الأورط (تسلخ الأبهر)، انسداد أو تضيق الوعاء الدموي هي أكثر أمراض الأبهر شيوعا. من المفضل استخدام الأدوية فقط في أمراض الشريان الأبهري التي تم إكتشافها في المراحل المبكرة، بينما في الحالات الأكثر تقدما، قد تكون هناك حاجة إلى تصوير الأوعية وتطبيق الدعامات والعلاج الترميمي الجراحي.

أمراض الشريان المحيطي، هي أمراض تتطور على شكل انسداد في تدفق الدم إلى الذراعين والساقين والأعضاء بسبب انسداد الشرايين الناجم عن التصلب العصيدي (تصلب الشرايين). يشمل علاج هذا المرض الذي يمكن أن يحدث بسبب ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكري والسمنة والاستعداد الوراثي استخدام الأدوية والتدخلات الجراحية مثل المجازة واستخدام الأدوية والتدخلات الجراحية مثل المجازة واستئصال باطنة الشريان والدعامات.

ارتفاع ضغط الدم هو من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا في تركيا وفي العالم. لدى الأفراد البالغين، يجب أن يكون ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 ميلّيمتر زئبقي، ويجب أن يكون ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ميلّيمتر زئبقي. إذا كان ضغط الدم أعلى من هذه الأرقام باستمرار، تُسمى هذه الظاهرة ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى ظهور وتطور العديد من الأمراض على المدى الطويل. لهذا السبب، يجب الحفاظ على المستويات الطبيعية لضغط الدم وإبقائه تحت السيطرة من خلال إتباع نظام غذائي طبي، و العلاج بالأدوية إذا لزم الأمر.

إن وجود الكوليسترول والدهون الأخرى في الدم بمستويات تفوق المستويات الطبيعية هو عامل يزيد من خطر ظهور العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة تصلب الشرايين. فرط شحميات الدم هو عبارة عن مستويات عالية من أنواع مختلفة من الدهون في الدم، أما عسر شحميات الدم فهو يتمثل في زيادة في مستويات الكوليسترول الكلي و LDL والدهون الثلاثية في الدم وانخفاض مستويات HDL، والذي يُسمى أيضًا بالكوليسترول الجيد. نظرا لأن كلتا الحالتين يمكن أن يكون لهما تأثير سلبي كبير على صحة الشخص على المدى الطويل، يجب موازنة تناول الكوليسترول والدهون بالعلاج الغذائي، كما يجب وصف الدواء من قبل الطبيب عند الضرورة.

  • تخطيط القلب الكهربائي (تخطيط كهربية القلب): الطريقة الأولى المستخدمة في تشخيص أمراض القلب هي تخطيط القلب الكهربائي. يتم الحصول على تخطيط القلب الكهربائي بجهاز استشعار المكون من أقطب كهربائية والتي توضع على صدر وذراع وساق المريض.
  • تخطيط صدى القلب (فحص القلب التصواتي): يُستخدم تخطيط صدى القلب في تشخيص قصور القلب واضطرابات صمامات القلب ،كما يسمح أيضاً بدراسة بنية القلب.
  • اختبار الجهد: اختبار الجهد، المعروف أيضا باسم تخطيط القلب الكهربائي المصحوب بالجهد، هو إجراء يتم فيه زيادة معدل ضربات القلب والجهد الذي يقوم به المريض عن طريق جعله يسير على اَلة المشي؛ أثناء هذا الجهد، تتم مراقبة استجابات القلب باستخدام تخطيطات متسلسلة للقلب.
  • مخطط صدى القلب بالإجهاد: مخطط صدى القلب بالإجهاد هو طريقة تُستخدم للوصول إلى سرعة التي تصل إليها ضربات القلب أثناء ممارسة الشخص للتمرين الرياضي وذلك عن طريق إعطائه دواءً لذلك. يتم استخدام مخطط صدى القلب بالإجهاد للمساعدة في تحديد ما إذا كان القلب يحصل على ما يكفي من الأكسجين ومن تدفق الدم المطلوب أثناء ممارسة الشخص للرياضة.
  • جهاز الهولتر (لمراقبة ضغط الدم+ دقات القلب على مدار 24، 48 و 72 ساعة): يُطلق على الجهاز القابل للارتداء والذي يمكنه مراقبة سرعة دقات قلب المريض اسم هولتر. قد يحتاج جهاز الهولتر إلى البقاء على الجسم لمدة 24 أو 48 أو 72 ساعة لدراسة دقات القلب. من ناحية أخرى، يستخدم جهاز قيس ضغط الدم هولتر، لقياس ضغط الدم في بيئة طبيعية لمدة 24 ساعة في فترات معينة.
  • مخطط صدى القلب عبر المريء (TEE): في بعض الحالات، عندما تكون طريقة تخطيط صدى القلب شائعة الاستخدام غير كافية، قد يكون من الضروري إجراء تخطيط صدى القلب من خلال المريء. وهذا ما يسمى تخطيط صدى القلب عبر المريء.
  • تصوير الشرايين التاجية الطبقي المبرمج : تصوير الأوعية التاجية الطبقي المبرمج يتمثل في مجموعة الصور المقطعية التي يتم التقاطها بعد حقن المريض بمادة مظللة. وهي طريقة تساعد في التخطيط لعلاج العديد من الأمراض كالاختلالات الخلقية للقلب وتضيق الشريان التاجي.
  • تصوير الأوعية التاجية ووضع دعامة البالون: أثناء تصوير الأوعية التاجية، يتم التقاط صور الأوعية التي تغذي القلب. لا يشعر المريض بأي ألم أو معاناة بما أنه يتم استخدام التخدير الموضعي أثناء تصوير الأوعية الدموية. حسب التقنية التي يتم بها تصوير الأوعية، قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لفترة معينة. في الحالات التي يعتبر فيها ضروريا بعد تصوير الأوعية ، يتم أيضا إجراء الرأب الوعائي بواسطة البالون والدعامات لأغراض علاجية.